هذا المرض هو مرض وراثي نادر مصحوب بتضخم في قاعدة الحاجز البطيني للقلب يسبب ضيقاً في مخرج البطين الأيسر تحت الصمام الأورطي وعلاجه يكون إما باستئصال التضخم في الحاجز البطيني جراحياً أو بالقسطرة كما تم مع هذه المريضة. فكرة العلاج بالقسطرة هي غلق الشريان الفرعي المغذي لهذا الجزء المتضخم من الحاجز البطيني بحقنه بالكحول النقي لعمل جلطة محدودة في هذا الجزء تتسبب في تليف وضمور هذا الجزء خلال شهر إلى ٣ شهور فيضيع الانسداد الموجود. وهذه العملية هي عملية فريق عمل بها العديد من التحديات وعوامل الخطورة. أول هذه التحديات هو تحديد الشريان الفرعي المسئول عن تغذية الجزء المسبب للانسداد وهنا تتداخل القسطرة مع الموجات فوق الصوتية على القلب مع استخدام الصبغة لتحديد الشريان المستهدف ويحتاج خبرة ومهارة عالية في 

 

هذه العملية التي تم إجراؤها بالقسطرة معقدة ويتم إجراؤها في مراكز قليلة عالمياً، والجدير بالذكر أنها ليست المرة الأولي التي يتم إجراؤها في قسم القلب بجامعة أسيوط. لكن المثير للاهتمام في هذه الحالة أن المريضة سيدة حامل في بداية شهرها السابع وتضخم قاعدة الحاجز البطيني كان لدرجة من الشدة أنه سبب فرق ضغط على جانبيه يصل إلى ٢٠٠ مم زئبقي تم قياسها باستخدام الأشعة التليفزونية على القلب وتم تأكيدها باستخدام أشعة الرنين المغناطيسي على القلب بالمستشفي. والمعروف أن هذه الحالة المرضية من الموانع التامة للحمل والولادة لما تحمله من خطورة عالية جداً على الأم أثناء الولادة مع معدلات وفاة متوقعة مرتفعة. مع هذا الوضع أصبح التدخل حتمياً لإنقاذ حياة المريضة خاصة وأن التدخل الجراحي هنا في منتهي الصعوبة والخطورة.

 

تم إجراء العملية يوم الإثنين ٢ أبريل ٢٠١٨ وتعاون فيه أطباء متخصصون في قسطرة القلب وفي الموجات فوق الصوتية علي القلب، واستغرقت العملية زهاء الساعة مع تحقق النتيجة المرجوة. تكون الفريق من أد حسام حسن العربي أستاذ ورئيس قسم القلب بجامعة أسيوط ومدير المستشفى وكذلك د أيمن خيري حسن أستاذ مساعد القلب بطب أسيوط، والأطباء نها جمال وأحمد عبد الراضي ومحمد رضا المدرسين المساعدين بقسم القلب بالمستشفي.