تعانى معظم المساكن البيئية التقليدية في مصر حالة من التدهور وسوء في التعامل معها أما بالهدم أو التعديل، بما ينذر للأسف باندثارها. وذلك نتيجة لعدة أسباب من أهمها: - التغير الحادث بالجوانب الثقافية والاجتماعية والاقتصادية. - انخفاض مستوى الاهتمام الحكومي وغياب أو عدم تفعيل القوانين والتشريعات الخاصة بالحفاظ على المساكن البيئية التقليدية، وعدم وجود إدارات للحفاظ داخل الهيكل الإدارى للمحليات يوكل إليه مهمة الحفاظ. - ضعف مستوى الوعي بأهمية الحفاظ على المساكن البيئية التقليدية. ويتطلب الأمر تضافر الجهود للحفاظ على تلك البيئات لما لها من أهمية وقيمة معمارية وعمرانية. 1-1- مشكلة البحث: تتعرض عمارة المساكن البيئية التقليدية بجنوب مصر لخطر الاندثار نتيجة لهدم الكثير منها خلال السنوات الماضية - وبخاصة بعد 25 يناير 2011م- وبناء مساكن جديدة مبنية بطرق البناء الخرسانية الحديثة. 1-2- فرضية البحث: يفترض البحث أن عملية الحفاظ على المساكن البيئية التقليدية بجنوب مصر يتطلب تطبيق القوانين الخاصة بالمحافظة على تلك البيئات، وضرورة العمل في عدة اتجاهات، حيث يركز البحث على دراسة احد هذه الاتجاهات وهو: - رفع الوعي بأهمية وضرورة الحفاظ على عمارة المساكن البيئية التقليدية. 1-3- هدف البحث: يهدف البحث -من خلال دراسة حالة قرية أبو الريش بأسوان- إلى التعرف على الأسباب التي أدت إلى هدم المساكن البيئية التقليدية واستبدالها بأخرى حديثة، وتقديم إطار مقترح للحفاظ على ما تبقى من المباني بتلك القرية يعتمد بشكل أساسى على رفع الوعى بأهمية الحفاظ على تلك المساكن.