في سابقة تُعد الأولى من نوعها على مستوى جامعات صعيد مصر افتتاح مشروع الحديقة النباتية المفتوحه بجامعة أسيوط
افتتح الاستاذ الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط الحديقة النباتية المفتوحة داخل الحرم الجامعي والتي تُعد واحدة من أبرز المبادرات البيئية والعلمية التي تنفذها الجامعة.
في ظل التوجهات الحديثة نحو الحفاظ على البيئة وتعزيز الثقافة النباتية بين الطلاب جاءت فكرة إنشاء حديقة نباتية مفتوحة داخل حرم الكلية لتكون مركزًا للتعلم، والاستكشاف، والترفيه، إضافة إلى كونها نموذجًا حقيقيًا للتنمية المستدامة.
وقد قام عميد كلية العلوم الاستاذ الدكتور عبد الحميد ابو سحلي بتبني الفكرة ودعمها منذ بدايتها عام ٢٠١٧ عندما كان وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وطبق هذه الفكرة على مستوى كلية العلوم.
وعندما عرض الأمر على الاستاذ الدكتور محمود عبدالعليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة اعجب بالفكرة وعرضها مباشرة على رئيس الجامعه الاستاذ الدكتور احمد المنشاوى الذى لم يتوانا لحظة لتفعيل هذه الفكرة وبالفعل أمر بكل التيسيرات بالتعاون مع الاستاذ الدكتور سيد شحاته الاستاذ بقسم الزينه بكلية الزراعه والمشرف علي ادارة الحدائق بالجامعه وذلك لتفعيل الفكرة على مستوى الجامعة.
كان لوكيل الكلية السابق الاستاذ الدكتور ابو بكر الطيب لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة دور بارز في المراحل التأسيسية للفكرة حيث دعم المشروع منذ اللحظة الأولى باعتباره إضافة حقيقية لأنشطة خدمة المجتمع .
واستمر العمل على المشروع مع تولي وكيل الكلية الحالي الاستاذ الدكتور عصام فضل لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة الذي استكمل المسيرة بديناميكية كبيرة.
وقد تم تنفيذ مشروع الحديقة تحت إشراف الاستاذ الدكتور محمود عبد العليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ورئيس اللجنة المشرفة على المشروع والاستاذ الدكتور عبد الحميد أبو سحلي عميد كلية العلوم ونائب رئيس اللجنة والاستاذ الدكتور عصام فضل أبو زيد وكيل كلية العلوم لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على المشروع .
وأكد الاستاذ الدكتور احمد المنشاوي أن الحديقة تمثل مكتبة نباتية حيّة ومرجعًا علميًا للباحثين والهواة والطلاب، وتضم نحو 1864 شجرة ونباتًا من الفصائل المتنوعة والنادرة، تشمل الأشجار دائمة الخضرة، والنخيل، وأشجار الفاكهة، والنباتات الطبية والزينة، إلى جانب الأنواع الاستوائية والباسقات الضخمة.
واوضح الأستاذ الدكتور محمود عبد العليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ان الحديقة النباتية ليست مجرد مساحة خضراء تُزيّن الحرم الجامعي، بل هي مشروع علمي ومجتمعي شامل تم تخطيطه بعناية ليكون متعدد الوظائف . من الناحية التعليمية تُعد الحديقة معملًا حيًا لطلاب أقسام النبات، والبيئة، والزراعة التطبيقية، حيث يمكنهم دراسة خصائص النباتات، ومراحل نموها، وطرق رعايتها في بيئة طبيعية مفتوحة. كما أنها تتيح الفرصة للباحثين لإجراء تجارب على النباتات الطبية والعطرية والنباتات المحلية المهددة بالانقراض.
واشارالاستاذ الدكتور عبد الحميد أبو سحلي الي أن الحديقة النباتية تمثل فضاءً معرفيًا وبيئيًا مفتوحًا وتوفر منصة للتعليم العملي والبحث الميداني كما تعمل على نشر ثقافة الاهتمام بالنباتات والتنوع البيولوجي لدى المجتمع الجامعي.
وأشار الدكتور عصام فضل إلى أن الحديقة مزودة ب 990 لافتة تعريفية لكل نبات تشمل الاسم العلمي والدارج والفصيلة النباتية، ومعلومات موجزة عن الفوائد والتوزيع الجغرافي بالإضافة إلى رمز QR Code يمكن مسحه عبر الهاتف الذكي للحصول على معلومات تفصيلية من صفحة إلكترونية متخصصة على موقع الجامعة .
ونتوجه بخالص الشكر والتقدير للدكتور احمد عبد الرحمن استاذ مساعد بقسم النبات بالكلية والدكتور سعيد مصطفي استاذ مساعد بكلية التربية النوعية وفريق العمل المميز من السادة المدرسين المساعدين والسادة العاملين بالكلية على ما قدموه من جهد علمي وعمل ميداني دؤوب في جمع وتصنيف وتوثيق بيانات النباتات والاشجار التي تحتضنها الحديقة النباتية.
شهد الافتتاح حضور عدد من عمداء الكليات ووكلائها وأعضاء هيئة التدريس والعاملين إلى جانب ممثلي القطاع الخاص المعنيين بشئون البيئة وطلاب جامعة الطفل والمشرفين عليهم.
