أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط على ما تمثله مزارع الدواجن والماشية التابعة لكلية الزراعة من قطاع هام من قطاعات الجامعة المميزة لما له من قيمة إنتاجية عالية وإلى جانب خدماته البحثية والمجتمعية .
جاء ذلك خلال زيارة رئيس الجامعة للمزارع وذلك بحضور الدكتور محمد حلمي الحفناوى وكيل كلية الفنون الجميلة والمستشار المعماري لعدد من مشروعات الجامعة الهندسية والدكتور محمد الصغير المشرف العام على المزرعة ورئيس قسم الدواجن بكلية الزراعة ، والأستاذ على أحمد حسن مدير المزرعة .
وكشف الدكتور طارق الجمال عن تخصيصه جزء من ميزانية الجامعة من أجل تنفيذ خطة لرفع كفاءة مباني المزرعة وإجراء ما يلزم من أعمال إحلال وتجديد وتطوير لأدوات العمل بها والتى تُعد أحد مرافق الجامعة العتيقة والتى يبلغ عمرها نحو 60 عاماً .
وأشار رئيس الجامعة إلى إصداره توجيهات خلال الجولة بضرورة الإسراع في تنفيذ أعمال التطوير بحيث لا تتجاوز عام وفق الجدول الزمني المحدد لها ، مع إضافة مهام أخرى لها تتضمن تطوير لطرق المزارع وأرضيتها ورفع كفاءة شبكة الإنارة وتطوير المذبح ، وإحلال بطاريات الأرانب ، مشدداً على ضرورة وضع خطة تسويقية لترويج منتجات المزرعة والتعريف بها وبأماكن بيعها داخل الجامعة مع إمكانية توجيه حصة منها لتلبية احتياجات القطاعات الغذائية بالجامعة .
وخلال الجولة أشار الدكتور محمد الصغير أن مزارع الدواجن على سبيل المثال نجحت في مضاعفة إنتاجها من دورتين سنوياً إلى 9 دورات إنتاجية في السنة والتى تبلغ 3000 دجاجة في الدورة ، إلى جانب ما تقوم به مزرعة الدواجن تحت إشراف الدكتور محمد همام عميد الكلية من إنتاج أرانب ، وبط، وسمان ، وحمام ، إلى جانب ما تضمه مزارع الكلية من برك سمكية ، ومزارع ماشية تضم مختلف السلالات .

أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط على حرص إدارة الجامعة على تعزيز التواصل المجتمعي بينها وبين مختلف مؤسسات المجتمع في شتى المجالات ، لافتاً أن الجامعة تحظى بعلاقات متميزة مع العديد من المؤسسات الدينية وذلك انطلاقاً من دورها التوعوى والخدمي في توعية الشباب وإرشادهم للفكر الوسطى القويم وتشكيل مداركهم ورفع الوعي لديهم وتأهيلهم لصد الفتن ومواجهتها.
جاء ذلك تزامناً مع استقبال الدكتور شحاتة غريب شلقامى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب للدكتور عاصم القبيصى وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط لتوقيع بروتوكول تعاون مشترك بين الجانبين في مجال تدريب الأئمة والواعظات ، وذلك بناء عل توجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بالتعاون مع الجامعات المصرية خاصة فى مجال تدريب الأئمة والواعظات ، جاء ذلك فى حضور الدكتور ربيع ياسر مدير المساجد بالمديرية ، والدكتور محمد مصطفى مسئول الشئون القانونية .
وخلال اللقاء أشاد الدكتور شحاتة غريب بدور وزارة الأوقاف فى العديد من المجالات الدينية والمجتمعية وخاصة في المجال المتعلق بتدريب الأئمة والواعظات وهو الأمر الذي تدعمه إدارة الجامعة انطلاقاً من أهميته فى إعداد أئمة وواعظات قادرين على مواجهة الأفكار المتشددة وتصحيح المفاهيم الخاطئة ونشر الأفكار المستنيرة .
وحول تفاصيل البرتوكول فقد أشار نائب رئيس الجامعة انه يتضمن عدداً من الدورات فى المجالات المتعلقة باللغة العربية وآدابها فى مواد النحو والبلاغة والأساليب الأدبية ، وكذلك دورة الإرشاد النفسي وعلم الاجتماع دورة مهارات إعلامية ، وذلك يأتي من خلال الاستعانة بأعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
اما الدكتور عاصم القبيصى فقد أشاد بحرص إدارة الجامعة على دعم هذا البرتوكول من خلال توفيرها أعضاء هيئة التدريس المتميزين في كل مجال وتخصص من المجالات المتفق عليها ، حيث تضم الجامعة نخبة من الكوادر العلمية التي تملك العديد من المهارات الأكاديمية والعلمية و التي تزخر بها الجامعة فى مختلف العلوم النظرية والتطبيقية والقادرين على تقديم النفع والفائدة لأفراد المجتمع

أكد الدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة علي ضرورة الإسراع في تنفيذ مبادرة الجامعة و الهادفة إلي وضع حلول علمية للتصدي لمشكلة السحابة السوداء الناتجة من حرق بقايا محصول الذرة بمحافظة و قري أسيوط و التي تسبب ضرراً لمرضي الصدر و الحساسية بالإضافة إلي تزايد معدل الحوادث علي الطرق الزراعية نتيجة انعدام الرؤية يأتي ذلك في الإطار البيئي و التنموي و المجتمعي للجامعة الساعي إلي النهوض بمستوي الخدمات من أجل توفير حياة صحية كريمة للمواطنين مشيراً إلي تسخير كافة الإمكانيات العلمية بالجامعة من أجل نجاح و تطوير فكرة الاستفادة وإعادة التدوير لتلك البقايا .
جاء ذلك تعقيباً على اجتماع الدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة البيئة وتنمية المجتمع مع كبار المسئولين و المتخصصين في مجال البيئة و الزراعة و الإنتاج الحيواني ضم كلا من الدكتور محمد محمود المستشار البيئي بمستشفيات جامعة أسيوط , والأستاذ حسام صلاح عبد العال مدير عام فرع جهاز شئون البيئة بأسيوط , و المهندسة هدي إسماعيل مصطفي وكيل وزارة الزراعة بأسيوط , و الدكتور محمود عبد اللطيف محمد قسم الإنتاج الحيواني كلية الزراعة بجامعة أسيوط , و الدكتور ثابت عبد المنعم مدير مركز الدراسات و البحوث البيئية بالجامعة .
حيث أكدت الدكتورة مها غانم أن بروتوكول التعاون يأتي في إطار الحد من ظاهرة حرق عيدان الذرة بالتعاون بين جامعة أسيوط متمثلة في كلية الزراعة و محافظة أسيوط ممثلة في جهاز شئون البيئة من أجل الإدارة الرشيدة و المستدامة و الحد من التلوث ودعم وتنفيذ السياسات البيئية للحد من كافة الملوثات التي تؤثر بشكل كبير علي صحة المواطنين , والعمل علي تحسين الظروف المعيشية والصحية والمجتمعية والبيئية للمواطن في كافة المحافظات مشيدة بدور الجامعة في تقديم كافة الإمكانيات اللازمة وتوفير الدعم الكامل للتصدي لهذه المشكلة .
كما أضاف الدكتور محمود عبد اللطيف أن حرق المخلفات الذرة تمثل مشكلة كبيرة علي خصوبة التربة الزراعية و التي تعد أهم العوامل الأساسية في إنتاج محاصيل زراعية بجودة عالية ولابد من الحفاظ علي خصوبة التربة التي تؤثر علي الإنتاجية , مشيراً إلي أهمية التعرف علي المستجدات و الحلول و آليات تعديل السلوكيات للحد من التأثير علي الموارد الطبيعية .